الأب المثالى…..داعشى!!

قد يكون هذا الرجل مثال للأب الصالح بعد سنوات، فهو يعلم أطفاله حمل السلاح منذ الصغر من أجل الدين!

قد يكون هذا الرجل مثال للأب الصالح بعد سنوات، فهو يعلم أطفاله حمل السلاح منذ الصغر من أجل الدين!

رغم أننى لم أسأل العازفون عن الذهاب لصلاة الجمعة عن أسبابهم إلا أننى كلما تقدم بى العمر وقابلت أشخاص فى حياتى العملية والخاصة أكتشف كل يوم سبب جديد، حتى أننى سمعت حديث أحد الأئمة فى خطبته التى كانت عن أهمية الأسرة فى الأسلام فعرفت سبب آخر جديد، حيث حدثنا الخطيب عن الذى ذهب للجهاد وترك زوجته وأبنه الصغير وعندما عاد إلى بيته بعد سنوات طويلة وجد رجل غريب بالبيت فتعارك معه وذهبا إلى القاضى ليكتشف المجاهد أن هذا الرجل ما هو إلا أبنه!

خطيب الجمعة لم يجد إلا هذا الرجل الداعشى ليضربه مثالاً عن الأبوة الصالحة، فعلى الرغم من أن أبنه قد تربى يتيماً وزوجتة المسكينة قد عاشت شبابها كالأرملة إلا أن الرجل المجاهد شعر بالحزن عندما علم أن زوجته أكتشفت المال المخبأ فى البيت وأنفقته على تعليم أبنها ولأنه يجب أن تكون للقصة نهاية سعيدة فلقد أصبح الولد أحد فقهاء الدين الذى تمتلئ المساجد عن آخرها لسماع دروسه وفتاواه، وحينها فقط شعر المجاهد بالسعادة وشكر الزوجة الصالحة.

وأنا أستمع إلى الخطبة تذكرت جدى الشيخ الأزهرى الذى من المؤكد أنه علم أخبار المجاهدين جيداً ولكنى لم أذكر أنه يوماً ترك بيته وزوجته وأطفاله من أجل الجهاد، وهو الذى عاصر كل نكبات العرب والمسلمين فى القرن الماضى بدأً من نكبة فلسطين إلى حرب بورسعيد والنكسة وختاماً بحرب أكتوبر، ألا أن الرجل قرر تحمل مسئولياته كاملة وكانت أسرته هى الأولى دائماً.

ولكن يبدو أن الدكتور أيمن الظواهرى قد سمع خطبة كالتى سمعتها وتأثر بها فقرر الطبيب المؤمن ترك أسرته وعيادته من أجل الجهاد، ويبدو أيضاً أن أحد لم يجرؤ على السؤال أيهما أنفع للأسلام أن تقتل أنسان كمجاهد أو تنقذ آخر كطبيب؟! فخطبة الجمعة حديث من طرف واحد فأن كان لك رأى عليك الأحتفاظ به لنفسك حتى لا تتعرض لأذى أحد مريدين مولانا الخطيب الذى حتى وأن عفى عنك فستلاحقك الحكومة التى تحدد موضوع الخطبة وتحضرها معك تسمع وترى!

Submit comment

Allowed HTML tags: <a href="http://google.com">google</a> <strong>bold</strong> <em>emphasized</em> <code>code</code> <blockquote>
quote
</blockquote>