بائع الفريسكا الذى أتهمه الكثير بأنه باع الوهم للشعب
يبدو أن داء نظرية المؤامرة أصبح داء مزمن فى المجتمع المصرى حيث أنتشر الداء العضال بين كل شرائح المجتمع العمرية حتى ضرب جزء كبير من الشباب الذى قام بتأليف فصل جديد من النظرية و جعل من الشاب جوزيف بائع الجندوفلى و الفريسكا بطلاً لها من صنيعة أجهزة الدولة الأمنية بهدف وصف الشباب المعارض للنظام بأنه عاطل و كسول و لا يريد البحث عن عمل لنفسه !
الأخ جو أو يوسف السيد راضى بائع سريّح للجندوفلى و الفريسكا ، بدأت قصته عندما قرر أن يخلق لنفسه ميزة نسبية تجذب الزبائن له ، فأعتنى بمظهره و أرتدى ملابس تبدو أنها مرتفعة الثمن و لكن العالمون ببطون المدن الكبرى يعرفون من أين تأتى مثل هذه الملابس المستعملة و أين تباع فالتقطته عدسة أحد المصورين الهواة الذين أنتشروا بمصر هذه الأيام خاصة فى مناطق وسط المدينة القديمة ، لتنتشر صورته فى وسائل التواصل الأجتماعى و يصبح بطل حديثها لأسابيع لتبدأ قصته فصلها الجديد بمنحة أمريكية لدراسة إدارة الأعمال .
و لكن لأن الشاب ظهر على الفضائيات و تحدث عن ضرورة الأعتماد على النفس و عدم مطالبة النظام بالوظيفة و هو الحديث الذى لا يطرب المعتادون على سماع حديث النظام الفاشل و الأقتصاد المنهار ، فتم النبش فى ماضيه ليكتشف الباحثون أنه باع الجندوفلى و ظهر فى أحد البرامج يتحدث عن مهنته التى قرر الأعتماد عليها لكسب عيشه رغم أنه خريج جامعة و لكن للضرورة أحكام و لأن برنامج صاحبة السعادة أسعاد يونس لا يشاهده الكثير رغم جودته فلم يسترعى يوسف حينها أنتباه أحد .
الجدير بالذكر أن البوعزيزى سبب ثورات الربيع العربى كان بائع متجول أشعل النار فى نفسه لأن أحد الشرطيات التونسيات صفعته على وجه مثلما يصفع أصدقاء الربيع المصرى الآن يوسف السيد راضى معنوياً و يصفون قصته بالمؤامرة مثلما يصف أعداء الربيع العربى قصة البوعزيزى بالمؤامرة الصهيونية التى تحرق الشرق الأوسط كله !!
