القانون يحمى النصابين

ما بين شعارات الموت فى سبيل الكيان إلى شعارت دينك دونه لحمك ودمك يسقط الكثير من الشباب ضحية للنصابين والدجالين المنتشرين فى الإعلام المصرى ووسائل الأتصال الأجتماعى والذين تعددت صفاتهم من الإعلامى الحر إلى الداعية الإسلامى إلى مدرب التنمية البشرية إلى الناشط إلى آخر التصنيفات التى يبدو أنها لا آخر لها ، وآخر هؤلاء الضحايا هو الأخ محمد شيكا الذى سقط برصاص الأمن فى أثناء هجومه على أحد فنادق الغردقة أمس .

شيكا لم يكن الأول ولن يكون الأخير ما بين الشباب المقتنع بأن المسلمين يتعرضون لمؤامرة عالمية خوفاً من عودة دولة الخلافة التى سادت العالم يوماً ما من الهند إلى أسبانيا التى ينصابها العداء لأنها طردت المسلمين وأسقطت الأندلس ولكن هذا لا يمنع أن يتابع بطولاتها الرياضية التى تولى زمام مسئولية أحد فرقها مؤخراً زيدان الفرنسى المسلم .

زيارة واحدة لحساب الأخ شيكا تدخلك إلى عالم آخر وزمن مختلف يجعلك تعيش مع ذكريات عندما كنا نسود ونحكم العالم فى زمن يبحث فيه العالم إلى التعايش فى ظل التنوع والأختلاف .

طموحات الشاب محمد شيكا

كان شاب طموح جداً !!

شيكا ثمرة ثقافة أنتشرت منذ أواخر الستينات ووجدت لها أرض خصبة ورعاية من أنظمة الحكم على إختلاف ميولها لليسار حين أو لليمين أحياناً اخرى مع تثبيت الخلفية الدينية لضمان إستغلال مشاعر العامة فى الإستمرار لسنوات ، ومنحت لرجال دين منتقين مساحة كبيرة ودعمتهم حتى لو كان حديثهم مهدداً للأمن المجتمعى مثل كراهية تهنئة غير المسلمين بأعيادهم وغيرها من الفتاوى التى تجد أثارها على صفحة الأخ شيكا .

اليوم لعب الزمالك فى البطولة البطولة المحلية ليسجل اللاعب محمود عبد الرازق الشهير بشيكابالا هدفاً لتحتفل به الجماهير طويلاً ، الجماهير التى كان محمد شيكا واحداً منها وأحد الذين أطلق على نفسه أسم شيكا حباً فى صاحب الهدف الموهوب الذى سيذكر أسمه كثيراً الليلة بينما شيكا الجهادى يتوارى شيئاً فشيئاً عن الأذهان .

 

Submit comment

Allowed HTML tags: <a href="http://google.com">google</a> <strong>bold</strong> <em>emphasized</em> <code>code</code> <blockquote>
quote
</blockquote>