تحت القبة شيخ

نواب حزب النور أثناء أول جلسة لبرلمان 2011 ، أول برلمان بعد ثورة يناير

نواب حزب النور أثناء أول جلسة لبرلمان 2011 ، أول برلمان بعد ثورة يناير

بعد أيام سيقف الناخبين أمام صناديق الإقتراع لإختيار برلمان مصرى جديد بعد أن أصبح المرشحين خليط من مشايخ الأحزاب الدينية و فلول من الحزب الوطنى المنحل أجتمعوا مع آخرين فى قائمة أطلقوا عليها فى حب مصر ، بعد أن أستبعدت اللجنة العليا للإنتخابات راقصات و فلول فاسدين حتى يبقى المكان الذى تحت القبة طاهر يليق بالمشايخ الأطهار الذين سيجلسون فيه .

البرلمان القادم سيقاطعه كل الإسلاميين بدعوى أنه برلمان أتى بعد الإنقلاب على حكم الإخوان الإسلامى و لا شرعية له إلا أثنى عشرة فرقة بقيادة حزب النور السلفى الذى نجح فى الخروج بسلام من كل الحملات الفضائية و القضائية التى سعت إلى حله بدعوى حظر دستور 30 يونيو قيام الأحزاب على أساس دينى و لأن الدستور المصرى أصلاً أساسه دينى فلقد فشلت كل الدعاوى القضائية فى منع حزب النور من الوصول للبرلمان .

برلمان الوطنية و الإيمان القادم ستكون أول مهمة له هى مراجعة 400 قانون أصدرهم رئيس الجمهورية فى غياب المجلس التشريعى الموقر ، هذا البرلمان الذى ترشحت له بعض السلفيات الرافضات للظهور علناً و وضعن وردة رومانسية الشكل مكان صورتهن فى منشورات الدعاية الإنتخابية ، فهل ستستطيع أن تراجع قوانين أصدرها ولى الأمر و هى التى ترى أن قول كلمة لا لزوجها حرام ، فهل ستتمكن من قول لا لولى أمر الدولة كلها ؟!

المضحك فى الأمر أن الإعلام المصرى يصف البرلمان القادم ببرلمان مصر الجديدة ، و برلمان المستقبل الذى سيضم السلفيين المتحدثين عن الأبحاث العلمية التى نجحت فى إثبات فوائد بول البعير الصحية فى عصر وصل فيه العالم المتقدم لكوكب بلوتو و يبحث عن أسرار الحياة على كوكب المريخ .

و من علمات دوران الزمان رفض نواب حزب النور سابقاً الوقوف للسلام الوطنى فى المحافل الدولية لأنه بدعة و لأن الوطن لا قيمة له كما علمهم حسن البنا ، فى حين أن رئيس حزبهم الآن يقف إحتراماً للسلام الوطنى فى حضرة السيسى بل و يردد تحيا مصر ورائه !!

Submit comment

Allowed HTML tags: <a href="http://google.com">google</a> <strong>bold</strong> <em>emphasized</em> <code>code</code> <blockquote>
quote
</blockquote>