جسور تيران

من المؤكد أن السادات عانى الكثير لأسترجاع سيناء وجزر تيران وصنافير من جولدا مائير من أجل بلاده وليس من أجل آل سعود

من المؤكد أن السادات ذهب لجولدا مائير لأسترجاع سيناء بما فيها جزر تيران وصنافير من أجل بلاده وليس من أجل آل سعود

مصر دولة ذات تاريخ كبير جداً يزخر بأخبار وحكايات معارك تحرير الأرض التى كانت ولاتزال مطمع لكل الجيران، أخبار مكدسة بمشاعر مختلطة ما بين الألم والدموع والشكران لمن حافظ على وطن حدوده ثابتة منذ بدء التاريخ، تاريخ يبدأ بأخبار الفرعون العجوز سيكننرع الذى أستشهد فى أرض أول معارك طرد الهكسوس إلى أخبار جداتى اللاتى عانين هن الأخريات للحفاظ على ما تركه الأجداد.

كان لجدتى لأبى ثلاثة أطفال ذكور وافتهم المنية قبل أن يتم أستدعاء ثلاثة آخرين لتلبية نداء الوطن الذى نادى على أبنائه لتحرير الأرض، أحدهم علم بقرار الحرب أثناء عطلته ليودع جدتى فى عجالة مصحوباً بدعواتها بالنجاح فى أعادة الأرض، فلقد كانت تعرف جيداً معنى أن ترث أرضاً وتحافظ عليها بقوة فهى التى رفضت التنازل عن ميراثها من أبيها لأشقائها الذكور.

كما كان لجدتى الأخرى أبن تم استدعائه لأداء واجب الوطن هو الآخر بعد أندلاع المعارك بأيام وعند وداعها طالبته أن يدافع عنها بقوة وتماسكت أمامه رغم أنه هو الذى أحتل الجزء الأكبر من قلبها،  فلم تبكى خوفاً على الطبيب الذى لم يبدأ طريقه بعد ليذهب فى طريق آخر من اجل الوطن، وعاد فى النهاية كما عادت الأرض هى الأخرى لحضن الوطن.

كانت هذه هى قصص من علمت أخبارهم من الماضى القريب وهناك آخرين ذهبوا وأنقطعت أخبارهم بعد أن أوصلوا ما قطع بيننا وبين أرضنا التى سرقت على حين غفلة من أهلها، ذهبوا بعد وداع أمهاتهم ولكنهم أعادوا ما هو أغلى وأقيم إلى أمهاتهم، جزر تيران وصنافير جزء من الذى ذهب وعاد جزء من الذى قطع وتم وصله بجسر من الدم والألم والعذاب!

Submit comment

Allowed HTML tags: <a href="http://google.com">google</a> <strong>bold</strong> <em>emphasized</em> <code>code</code> <blockquote>
quote
</blockquote>