نجح الشاب بفضل نحافته فى الولوج إلى الداخل سريعاً قبل أن يغلق الباب أتوماتكياً على جسده الذى نجح فى أحتلال مكان آمن وقوفاً وسط الزحام بينما أحتل المقاعد آخرون تظاهر بعضهم بالنوم وأنشغل بعضهم بترتيل القرآن بصوت كسر صمت الركاب قبل أن ينطلق صوت السائق يطلب من الركاب الجدد الأبتعاد عن الأبواب حتى يتحرك القطار
القطار كان هو موضوع خطبة الجمعة لإمام أحد المساجد الذى لم يجد حديثه هوى رواد المسجد حيث طالب الإمام الشاب بالتوقف عن ظاهرة ترتيل القرآن بصوت مسموع فى القطارات حيث أن كلمات الله لها قدسيتها ولا يصح أن تقرأ على من يشاحن للدخول ولا على نائم ينتظر الوصول كما أنه من المستحب مراعاة شعور الركاب الأقباط
الأقباط كانوا هم الحجة التى ساقها إمام مسجد ليرد على منتقدى تجديد المسجد بينما يعانى الحى من مشاكل أعتبرها رواد المسجد أنها الأحق بالأموال المنفقة ببذخ على المسجد ليطلب من منتقديه أن ينظروا إلى جمال دور عبادة الآخرين الذين من المؤكد أنهم سمعوا وجهة نظره عبر مكبرات الصوت التى أشتراها حديثاً من التبرعات
التبرعات هى الكعكة التى تسابقت الكثير من الجهات الحكومية والخيرية للحصول على قطعة منها وسط جدل مجتمعى حول حمى هذا السباق ولكن الجدل ينتهى تماماً إذا طلب التبرع لبناء مسجد بينما يتحول الجدل إلى أحداث دموية تنال من الأقباط إذا أنتشرت حولهم شائعة جمع تبرعات لتجديد كنيسة وعندما هم الشاب بالنزول قرأ ملصق “هدية من شعب اليابان” على أحد جدران القطار!
