عصابة الشر الذى لا بد منه

IMG_214731550620678

يعيش الرجل المصرى حياته ناسك و متعبد فى معبد الجنس و الحلم بممارسته أكثر من مرة فى اليوم و الأغتسال بعد ممارسة طقسه المقدس و ليس قبله كباقى العبادات ، إلا أن الزواج أصبح فى وقتنا الحالى لمن أستطاع إليه سبيلاً فقط
فمنذ أن يصل الطفل إلى سن البلوغ حتى يبدأ فى الحلم باليوم و المكان الذى سيجمعه بشركيته و كيف ستكون منحنياتها و تضاريسها التى تختلف حولها آراء أصدقاء المراهقة.
فهؤلاء الأصدقاء و غيرهم أيضاً يقص عليهم لاحقاً كيف كان الحال فى أول ليلة و يسرد الأحداث المباحة و الغير مباحة لكى يوصل إليك إحساسه باليلة الأغلى التى طال إنتظارها أيام و ليالى طويلة كبت فيها فحولته التى إنفجرت فى وجه من أنفق من أجلها الغالى قبل الرخيص من أجل هذه اللحظات، فيحكى كم ساعة مارس تجربته الأولى و كيف أنها توسلت منه الرحمة تحت فرجه و لكن هيهات ، ليسهب بعدها فى ذكر الأماكن التى مارس فيها الرذيلة الحلال فلا يوجد مكان فى عش الزوجية و إلا و قد فعل به ما يثبت به فحولته أمام من يريد منهم أن يكونوا شهود على أحداث لم يشهادوها فعلياً و لكنهم حضروها لاحقاً فى أماكن من المفترض أن تتوفر فيها الخصوصية .
ليقاطعه أحدهم أنها مجرد أيام العسل الأولى و بعدها سيتشاجر مع زوجته معظم الأيام و أنه رغم أنه هو شخصياً لم يتحدث مع زوجته منذ أسبوع إلا أنه يستعد الليلة لممارسة هوايته الأمتع لأنها ليلة الخميس المباركة المقدسة و سيكون كل شىء بالحب و التراضى و لن يكون إغتصاب رغم أنها تخاصمه منذ بداية الأسبوع!
ليتدخل ثالث فى الحديث قائلاً أنه خطب إبنة خالته التى لا يحبها نزولاً على رغبة أهله و أنه يريد التراجع و لولا خوفه من فقدان كل هداياه الذهبية الثمينة التى ستؤول ملكيتها لها بحكم العرف لكان قاطع أهله و تراجع عن خطبتها.
ليتم بعدها الهجوم على الأعزب الغامض الذى لا يعلمون هل يمارس عادتهم العلنية فى السر أم لا و لماذا لا ينوى الزواج لأنه من وجهة نظرهم شر لابد منه، ليدخل مثلهم فى زمرة الأشرار و يحكى لهم عن مغامراته الشريرة هو الآخر و لكنه يجلس بينهم شبه منبوذ فأصدقاء العمر يرفضون دخول صديقهم الأعزب لبيوتهم خوفاً من الإطلاع على عورات بيوتهم !

Submit comment

Allowed HTML tags: <a href="http://google.com">google</a> <strong>bold</strong> <em>emphasized</em> <code>code</code> <blockquote>
quote
</blockquote>