محمد الظواهرى كان قد افرج عنه بعد ثورة يناير وصعود الأخوان وأعيد أعتقاله مرة أخرى بعد 30 يونيو قبل أن يتم الأفراج عنه مؤخراً
فى رواية أمام العرش للمبدع نجيب محفوظ عقد أوزوريس محكمة الآخرة للمصريين الذين حكموا البلاد أو الذين كان لهم أثر على حياة المصريين، وكانت أيزيس تتولى دور الشفاعة عن من تجده يستحق النجاة من الجحيم أو يستحق أن يكون له مكان بين الخالدين، ولكن أوزوريس لم يحكم إلا على من خضع لسلطته الدينية أما من كفر به فله محكمته التى لن يتدخل فى شأنها غير أن أوزوريس عقب بالأيجاب والسلب على من حكم وطنه وعاش فيه، فدائماً ما يكون الدين لله والوطن للجميع.
قد يكون من غير المعروف قناعات مجدى يعقوب السياسية ولكن من المعروف أنه أنشأ مستشفى خيرى لعلاج الأطفال المصابين بالقلب مجاناً فى أسوان بالقرب من المكان الذى أستوطنته قبيلة طئ العربية التى أخرجت للعالم عدد من الجهاديين من بينهم أيمن ومحمد الظواهرى، وقد يكون من غير المعروف أيضاً ما أذا كان قد ذهب أحد من هذه القبيلة للعلاج فى مستشفى مجدى يعقوب أم لا، ومن غير المعروف عدد الأرواح التى أنقذها مجدى يعقوب بأمر الله التى قد تكون أكثر أو أقل من الأرواح التى أزهقها آل الظواهرى بأمر الله أيضاً تحقيقاً لقناعاتهم السياسية المعروفة للجميع.
ولأن آفة بلادنا المبررون الذين يبررون كل عنف وقتل يحدث مرجعين سبب جنوح الطبيب أيمن الظواهرى إلى العنف والقتل هو أعتقاله أثناء أنضمامه لجماعة الأخوان فى شبابه والظلم الذى يتعرض له الأسلاميين عموماً فى مصر، فما تبريرهم أذاً لعدم جنوح مجدى يعقوب هو الآخر إلى العنف رغم الظلم الذى يتعرض له الأقباط!
أوزوريس كان قد عنف كل من تدخل فى شأن محكمته رغم أنهم كانوا من أمثال مينا وأخناتون ورغم أنه كان قد طرد توت عنخ آمون من نعيم جنته إلا أنه كان لا معقب لحكمه، ولكن هل لنا أن نعقب على حكم القضاء المصرى الذى أفرج عن محمد الظواهرى مع تحديد أقامته وحكمه بحبس تلاميذ أقباط بتهمة الأساءة إلى داعش، محمد الظواهرى الذى كان قد صدر أمر بأعتقاله منذ سنوات فى السعودية لم ينفذ بعد شفاعة عدد من الأمراء هناك ينعم بالحرية الآن هنا بينما التلاميذ الأقباط يقبعون خلف القضبان مثلما قبع أيمن الظواهرى وهو فى مثل سنهم يوماً ما!
