منطقة بيئة

مترو مصر الجديدة كان وسيلة مواصلات صديقة للبيئة لهم حرم أخضر و لكن للمسئولين رأى آخر

مترو مصر الجديدة كان وسيلة مواصلات صديقة للبيئة لها حرم أخضر و لكن للمسئولين رأى آخر

فى الوقت الذى يحارب العالم كله التلوث قامت القاهرة بإزالة مترو مصر الجديدة الذى كان يربط أجزاء كبيرة من أحيائه الشرقية بهدف توسعة الطريق للسيارات و الميكروباصات التى أصبحت تحتل جزء كبير من وسائل مواصلات المصريين و شوارعهم و بات من المستحيل دعوتهم للإنسحاب و الجلاء عن حياتنا و شوارعنا .

المترو الكهربائى بدأ رحلته فى القاهرة مع إنشاء البارون إمبان لحى مصر الجديدة و الذى قرر تدشين خط مواصلات كهربائى يربط بين أجزاء الحى الراقى الذى وصلت إليه جحافل المكيروباصات بعادمها الأسود و أسلوب قائديها الفظ الملوث سواء فى الحديث و المعاملة أو فى قيادتهم لمركباتهم التى لم تكن تجرأ يوماً على عبور هذه المنطقة الخضراء قولاً و فعلاً .

بدأت إرهاصات محاربة البيئة بتجريف المناطق الخضراء التى كانت تحيط بخط سير المترو على طوله لتحويلها إلى أماكن إنتظار للسيارت ثم أمتدت اليد السوداء إلى المترو نفسه لإزالته بحجة توسعة شوارع الحى الذى ضاق بساكنيه و أختنق مرورياً و لكن يبدو أنه لم يشكو الأختناق من عوادم السيارات .

الغريب أن المجتمع المصرى يطلق مصطلح البيئة على المناطق الفقيرة و العشوائية و ليس على المناطق التى تتميز بنظامها و بكثرة مناطقها الخضراء ، و لكن يبدو أن الحى الذى كان يوماً ما صديقاً للبيئة بدأ فى التحول شئياً فشيئاً إلى منطقة بيئة على حسب المعيار المصرى حيث تنتشر مواقف الميكروباصات بلون عادمها الأسود و أنعدام اللون الأخضر الذى كان يميزها يوماً ما .

و تقديراً لنجاح مسئولى محافظة القاهرة تم تعيين إثنان من لواءاتها محافظين لمحافظات أخرى فى الحركة الأخيرة التى صدرت من أيام ربما من أجل الحرب على البيئة التى قد تنضم لمهمتهم الأساسية فى الحرب على الإرهاب !

Submit comment

Allowed HTML tags: <a href="http://google.com">google</a> <strong>bold</strong> <em>emphasized</em> <code>code</code> <blockquote>
quote
</blockquote>