محمد صفاء عامر والمخرج مجدى أبو عميرة توقفوا للأسف عن التعاون الذى كان بدايته عمل ذئاب الجبلرغم أن الفنان حمدى غيث لا يحتل مكان فى الصف الأول بين الممثلين المصريين إلا أن بصمته محفورة فى ذاكرة كل من شاهد أدواره رغم قلتها النسبية، حيث يبدو أن الراحل كان صاحب رسالة إيجابية لمجتمعه فأهتم بالكيف وليس الكم، ولكنى حينما قرأت عن أعجاب خديجة أردوغان بمسلسل حريم السلطان تذكرت المبدع الراحل بالخير.
حمدى غيث قام بأداء شخصية الشيخ بدار الأزهرى الضرير فى مسلسل ذئاب الجبل الذى ساعد أبنته على الهروب من الصعيد لكى تتزوج ممن يكفائها علمياً وتكمل تعليمها فى لندن بدلاً من أن تتزوج أحد أبناء عمومتها الذى كان يريد أنهاء مسيرتها الدراسية والمكوث فى منزله، قد تنال شخصية الشيخ الثائر سهام نقد الكثيرين الآن ممن يرون أن خروج المرأة للعمل مفسدة حيث أن دورها الأساسى هو أرضاء زوجها وتربية أبنائها!
الدراما المصرية توارت شمسها عن مجتمعنا مع أنتشار سحب الدراما التركية الكثيفة التى حملت معها أنباء فتوحات العثمانيين التى نالت أستحسان الكثير من المشاهدين المصريين المعجبين بالجارية المثيرة هويام، ويبدو أن حب زوجة أردوغان للعثمانيين جعلها تتابع هى أيضاً المسلسل وتثنى على مجتمع الحرملك ورغم أنها لم تشاهد مسلسل ذئاب الجبل إلا أنه من المنطقى ألا تنال وردة أبنة الشيخ بدار أعجابها، فوردة الصعيدية رغم أنها فتاة ذكية ومتعلمة إلا أنها لا تملك مؤهلات هويام المثيرة!
