صاحب السعادة

ناس قالوا لي إن السعادة للنفوس حاجة سموها الجنيه قول فضلت أجمع و أحوش ف الفلوس لما حسيت إني بيه كل ما أمشي في أي حتة ابتسام و اللي يمسح لي الجاكتة باحترام تبقى فين هي السعادة؟ من اوبريت صاحب السعادة

ناس قالوا لي إن السعادة للنفوس
حاجة سموها الجنيه
قول فضلت أجمع وأحوش ف الفلوس
لما حسيت إني بيه
كل ما أمشي في أي حتة ابتسام
واللي يمسح لي الجاكتة باحترام
واللى يعمل بهلوان تبقى فين هي السعادة؟
من اوبريت صاحب السعادة لأسماعيل ياسين

فى فيلم حرب الفراولة يشعر بطل الفيلم بالكآبة رغم الغنى الفاحش الذى يعيش فيه فيقرر شراء السعادة من أحد الباعة الجائلين الذى كانت تظهر عليه علامات السعادة والرضا، ولأن البائع يعانى من فقر مدقع فلقد قرر أن يتخلى عن السعادة فى سبيل المال.

تذكرت بطل الفيلم بعد أعلان حاكم دولة الأمارات عن نيته تعين وزير مهمته ضمان السعادة لشعبه الذى يعيش حياة الرفاهية أصلاً وردة فعل المجتمع المصرى الحاقد على أخواتنا الأغنياء الساعين إلى السعادة رغم كل الوعظ الدينى الذى ينهال على الرؤوس منذ الصغر من أن السعادة ليست فى وفرة المال والذى ثبت صحته أخيراً بالدليل العملى مع شعور حاكم الأمارات بالحزن على شعبه الذى لا يشعر بالسعادة رغم حياة الوفرة والأمان التى يعيشها!

ولا عجب أن ينظر المصرى بعين الحسد إلى نظام الأمارات الباحث عن دعم حكومى لسعادة شعبه فى الوقت الذى تتحدث فيه الأوساط فى مصر عن رفع الدعم الحكومى عن المياه وأعادة النظر فى أسعار الكهرباء وزيادة الرسوم الجمركية وتخفيض قيمة الجنيه، فالحديث عن الدعم كان من المحرمات منذ سنوات قليلة ولكن من سوء حظ صناع القرار المصريين أن حديثهم تزامن مع سعى نظام الأمارات لدعم قيمة السعادة لشعبه.

ربما يلجأ صناع فيلم حرب الفراولة إلى عمل جزء ثانى من فيلمهم فى دبى بعد أن شهدت القاهرة أحداث الجزء الأول الذى كانت نهايته للأسف مقتل الرجل الذى يملك المال ولا يملك السعادة على يد من يملك السعادة ولا يملك المال!

 

Submit comment

Allowed HTML tags: <a href="http://google.com">google</a> <strong>bold</strong> <em>emphasized</em> <code>code</code> <blockquote>
quote
</blockquote>