أحد فعاليات الأحتفال بالمولد النبوى فى محافظة قنا حيث حلقات الذكر و التحطيب
من أسابيع قليلة أحتفل المصريين بالمولد النبوى الشريف ودعى رجال الدين على المنابر تذكر أخلاق نبيهم ورحمته بأعدائه الذين أخرجوه من وطنه الذى منحه الأمان لاحقاً فى زمن تحرق فيها الأرض و ما عليها بحجة إرضاء السماء و من فيها !
إلا أن الذى حدث فى دبى ليلة رأس السنة حيث الحريق الذى أندلع بالقرب من برج خليفة موقع الأحتفال بليلة رأس السنة والحشود التى بدأت فى التوجه إلى مكان الألعاب النارية لم تغب عنه شمس المصريين الحارقة ، حيث قام شابين مصريين يعملان فى دبى بأخذ صورة أبدوا فيها سعادتهم بالحريق بالتزامن مع حفلة شبكات التواصل التى شارك فيها المعارضين لسياسة الأمارات المعادية لجماعة الأخوان ، ومن سوء حظ الشابين مرورهم من موقع الحدث فشاركت صورتهم بقوة فى الحفلة مما دفع سلطات دبى إلى البحث عنهم ليتم ترحيلهم بالأمس بعد إنهاء عقود عملهم ووضعهم بالقائمة السوداء لضمان عدم عودتهم بالمستقبل .
ولم يكن هاذين الشابين إلا عينة من المشاركين فى هاشتاج this_is_egypt# الذى دشنته الحكومة لدعوة السائحين إلى العودة لمصر فى أعقاب حادث الطائرة الروسية ، حيث كانت مشاركتهم بصور تدعو المصريين أنفسهم إلى المغادرة وليس لدعوة الآخرين إلى القدوم بعد أن أبدوا هم الآخرين سعادتهم بسقوط الطائرة وتجميع أشلاء ركابها على مدى أيام رغم أن المسافرين الروس ليس لهم علاقة بالعداء والتار الذى بين النظام ومعارضيه ولكن من سوء حظهم أنهم ولدوا فى روسيا التى تناصب الأخوان العداء أيضاً .
ورغم أن رجال الدين فى ذكرى الميلاد يذكرون المؤمنين بقيم الحق والخير والتسامح إلا أن هذه القيم غابت وتوارت ليحل بدلاً منها قيم لا تختلف عن قيم أبو جهل وأفعال لا تختلف عن أفعاله وبنفس حجج أبو جهل نفسه الذى ناصب المؤمنين العداء لخرجوهم من عبائة دينه مثلما يفعل البعض الآن مع الخارجين من عبائة الإمام ، و لكن المعضلة اليوم هو تعدد الأئمة وتشبث كل تابع بعبائة إمامه حتى الموت .
