ربما تشعر الآن الفنانة شادية بالأسى على المجتمع الذى تدنى أخلاقياً بعد أعتزالها الفن
الدين جزء من حياة المصريين ومن نظام حكمهم منذ آلاف السنين ورغم أن الشعب المصرى تغيرت ديانة أغلبه أكثر من مرة خلال تاريخه الطويل إلا أن الدين ظلت له مكانته رغم أختلافه وأختلاف أنظمة العصور التاريخية من عصور تقدم وأزدهار إلى عصور تخلف وفساد وأضمحلال.
وكما حافظ الدين على مكانته فى حياة المصريين، حافظ الفساد أيضاً على مكانته فى مجتمع المسؤولين الحكوميين أو المحكوميين على السواء حيث تم القبض على مسؤولين فى وزارة الزراعة منذ أشهر قليلة بتهمة الرشوة ولكن المثير أن الرشوة التى تلقوها كانت رحلة حج إلى مكة والمدينة!
وليس من المستغرب أيضاً أن تطالعنا الصحف اليوم عن سقوط عصابة عائلية تتاجر فى الهيروين أقامت مسجداً صدقة جارية على روح رأس العصابة الراحل الذى يبدو أن عمله لم ينقطع برحيله، ولم تكتفى العصابة ببناء المسجد من أرباح تجارة الكيف بل أنها سرقت التيار الكهربائى لأنارة المسجد الذى ضبط فيه أكياس من المخدرات أيضاً!
فى أحد مشاهد مسرحية ريا وسكينة دعت أحدى البطلات الله أن يسترهم لترد عليها الأخرى كيف سيستر سفاحين وقتلة، جدير بالذكر أن بطلتى العمل شادية وسهير البابلى أعتزلن الفن بعد رحلة فنية طويلة لم يقدمن فيها فن مبتذل كالواقع المبتذل الذى نعيشه الآن.
