الحب على طريقة داعش

ميشيل أوباما تناشد دواعش نيجيريا بإرجاع الفتيات المخطوفات بهاشتاج ضربهم بشدة على الأنترنت !

ميشيل أوباما تناشد دواعش نيجيريا بإرجاع الفتيات المخطوفات بهاشتاج ضربهم بشدة على الأنترنت !

بالأمس أصدرت الدولة الأسلامية فرع سيناء بيان تدعى فيه أنها أسقطت طائرة ركاب روسية معربة عن فرحها بهلاك ركابها الصليبين من الرجال و النساء و حتى الأطفال أنتقاما ًمنهم على العدوان الروسى الذى بدأ منذ شهر واحد فقط فى سوريا .

و السؤال هنا لماذا الطائرة الروسية بالذات هى التى تم أسقاطها و لم يتم إسقاط أى طائرة أخرى تابعة للتحالف الدولى الذى تضرب غاراته داعش منذ سنوات ؟ و لماذا يضرب الصاروخ الإسلامى الطائرة الروسية و لا يضرب الإسرائيلية رداً على الأنتهاكات المتكررة لساحات المسجد الأقصى و على الغارات المتكررة على قطاع غزة ؟

يبدو أن العداء بين الجماعات الإسلامية و بين الروس تاريخية منذ الحرب السوفيتية على أفغانستان و يبدو أن الإسلاميين لا ينسون من وقف ضدهم و من وقف معهم آنذاك ، فالغرب الذى ساند الإسلاميين فى حربهم ضد الشيوعيين لطائراتهم الأمان فى أجواء الدول الأسلامية كما هو الحال للطائرات الأسرائيلية أيضاً ، فمن الواجب أعطاء الأمان للدولة التى أرسلت طائراتها لضرب قوات الأسد !

لا يمكن تفسير بيان ولاية سيناء الصادر بالأمس غير أنه بيان يعبر عن كراهية لما كل هو روسى و حب لكل ما هو أمريكى ، فالحب فقط هو الذى يجعلك تغفر لأمريكا غاراتها على أفغانستان و العراق و سوريا و اليمن و الصومال ، و الحب هو الذى يجعلك تغفر لأمريكا حبها القوى لأسرائيل و دفاعها المستمر عنها فى كل المحافل الدولية !

و هكذا نرى مثال واضح لمآساة العشق الداعشى الذى يبدو أنهم يحبون العم سام رغم الضربات الجوية على المجاهدين فى كل مكان بالأرض فى ترجمة حرفية للمثل المصرى ” ضرب الحبيب مثل أكل الزبيب ” ، بينما العم سام قلبه مشغول بحب أبناء عمهم اليهود فى عقاب واضح من كيوبيد إله الحب عند الرومان للدواعش الذى كفروا به فأرسل عليهم لعنة الحب من طرف واحد !!

Submit comment

Allowed HTML tags: <a href="http://google.com">google</a> <strong>bold</strong> <em>emphasized</em> <code>code</code> <blockquote>
quote
</blockquote>