أسلام يكن خريج مدرسة اليسيه الفرنسية أنضم لداعش لينصر المستضعفين فى سوريا وترك المحاماة ونصرة المستعضفين فى مصر!!
تتلاطم سفينة المجتمع المسالم بأمواج بحر نظرية المؤامرة العاتية، حيث أن المواطن فى بلادنا غير مقصر ولا يقع فى الخطأ أبداً حتى وإن أغواه الشيطان وأوقعه فى شر أعماله فأن هذا الشيطان أجنبى وغريب عن البلاد فهو يحمل جواز سفر غالباً ما يكون أمريكياً!
فبيان فرع داعش المصرى عن مسئولية حادث شارع الهرم الذى أتى قبل أيام من ذكرى ثورة يناير قطع الطريق على أنصار نظرية المؤامرة بأن الحادث من تدبير السلطات التى تهدف إلى إيجاد مبرر لقمع أى حراك ضد النظام بمثل هذه الحوادث رغم أن ضحاياها هم من المفترض الذين يحمون النظام!
ولأن الواقع دائماً يفوق خيال أى مؤلف فلقد تفتق ذهن أنصار نظرية المؤامرة أن داعش ما هى إلا صناعة أمريكية خالصة تهدف لتحويل الربيع العربى إلى عواصف خماسينية تحمل الغبار والأتربة لسكان المنطقة من العرب بدلاً من الخير الذى تجد رياحه دائماً طريقها إلى إسرائيل التى تحميها الجيوش العربية، رغم أن هذه الجيوش العربية هى الهدف الرئيس لداعش الأمريكية الصناعة.
العجيب أن الأرهابى فى بلادنا ضحية الجهل والبطالة والقمع إذا كان إرهابى محلى الصنع أما إذا وصل للعالمية ومارس مهامه فى أحد المجتمعات التى تتمتع بالرخاء والحرية فهو ضحية التهميش وهويته العربية التى تكرهها هذه المجتمعات، كما أن أجهزة الأمن متهمة فى بلادنا بالتآمر إذا أنسى الشيطان مسئولى الأعلام فى داعش أن يعلنوا عن فتحهم الجديد الذى راح ضحيته ضباط وجنود متهمين بالفشل فى حماية أنفسهم والمجتمع من القتلة الودعاء المساكين!
