الربيع العربى أثبت أن الشرق الأوسط يسكنه شعوب تحمل أمراض نفسية مزمنة مثل الكبت والحنين إلى الماضى والشوفينية ، إلا أن مستشفى الشرق الأوسط للأمراض العقلية إحترق فجأة بعد أن قرر بوعزيزي المحبط والمكبوت أن يشعل النار فى نفسه بعد أن صفعته إحدى السيدات وربما لو كانت الصفعة من رجل لأبتلعها ولم يغضب كما يحدث كل يوم بأنحاء المستشفى وربما كانت المآساة إنها كانت صفعة أنثوية.
على العموم أشتعل الحريق فى العنبر التونسى نتيجة إشعال البوعزيزي النار فى نفسه وبعد هرج ومرج كبير وكثير من الضحايا نجح الأخوة فى العنبر التونسى فى الإتفاق على العيش معاً بعدما شاهدوا ما حدث بباقى عنابر المستشفى الذى أمتد إليه الحريق الذى كانت شرارته من عندهم.
وإذا كان العنبر التونسى نجح فى إنهاء الخلافات بالحديث العاقل بداخل مستشفى يعج بالمجانين وأصحاب العقد النفسية المركبة إلا أن العنبر المصرى أول من حاول تكرار تجربة العنبر التونسى أصبح أكثر هدوء وسكينة من العنبر التونسى نفسه ، وهذا ليس بفضل عقلاء العنبر المصرى الذى يصر كل نزلائه على جملة أنا مش مجنون وإنما الفضل يرجع إلى فريقين من العقلاء أو هكذا يظنون فكل نزلاء الخانكة لا يتفقون إلا على جملة واحدة
” أنا مش مجنون ”
و هؤلاء الحديث عنهم يطول و قد نصاب منهم بالجنون
